{ ذو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى } فيه خمسة أوجه :
أحدها : ذو منظر حسن ، قاله ابن عباس .
الثاني : ذو غناء ، قاله الحسن .
الثالث : ذو قوة ، قاله مجاهد وقتادة ، ومن قول خفاف بن ندبة :
إني امرؤ ذو مرة فاستبقني *** فيما ينوب من الخطوب صليب
الرابع : ذو صحة في الجسم وسلامة من الآفات ، ومن قول امرىء القيس :
كنت فيهم أبداً ذا حيلة *** محكم المرة مأمون العقد
الخامس : ذو عقل ، قاله ابن الأنباري ، قال الشاعر :
قد كنت عند لقاكم ذا مرة *** عندي لكل مخاصم ميزانه
وفي قوله { فَاسْتَوَى } خمسة أوجه :
أحدها : فاستوى جبريل في مكانه ، قاله سعيد بن جبير .
الثاني : قام جبريل على صورته التي خلق عليها لأنه كان يظهر له قبل ذلك في صورة رجل . حكى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل على صورته إلا مرتين : أما واحدة{[2791]} ، فإنه سأله أن يراه في صورته فسد الأفق . وأما الثانية{[2792]} ، فإنه كان معه حين صعد ، وذلك قوله { وَهُوَ بِاْلأُفُقِ الأَعْلَى } .
الثالث : فاستوى القرآن في صدره ، وفيه على هذا وجهان :
الرابع : يعني : فارتفع ، وفيه على هذا وجهان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.