{ ذُو مِرَّةٍ فاستوى } المرّة : القوّة والشدّة في الخلق ، وقيل : ذو صحة جسم وسلامة من الآفات ، ومنه قول النبيّ : «لا تحل الصدقة لغنيّ ولا لذي مرّة سوي » وقيل : ذو حصانة عقل ، ومتانة رأي . قال قطرب : العرب تقول لكلّ من هو جزل الرأي ، حصيف العقل ذو مرّة ، ومنه قول الشاعر :
قد كنت قبلَ لِقائكُمُ ذا مِرّةٍ *** عندي لِكلّ مخاصِمٍ مِيزانُهُ
والتفسير للمرّة بهذا أولى ، لأن القوّة والشدّة قد أفادها قوله : { شَدِيدُ القوى } قال الجوهري : المرّة إحدى الطبائع الأربع ، والمرّة : القوّة وشدّة العقل ، والفاء في قوله : { فاستوى } للعطف على علَّمه ، يعني جبريل : أي ارتفع وعاد إلى مكانه في السماء بعد أن علم محمداً صلى الله عليه وسلم ، قاله سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير . وقيل : معنى استوى : قام في صورته التي خلقه الله عليها ، لأنه كان يأتي النبي في صورة الآدميين ، وقيل المعنى : فاستوى القرآن في صدره صلى الله عليه وسلم . وقال الحسن : فاستوى يعني : الله عزّ وجلّ على العرش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.