مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{قُلۡنَا لَا تَخَفۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (68)

ثم إنه تعالى أزال ذلك الخوف بالإجمال أولا وبالتفصيل ثانيا :

أما الإجمال فقوله تعالى : { قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى } ودلالته على أن خوفه كان لأمر يرجع إلى أن أمره لا يظهر للقوم فآمنه الله تعالى بقوله : { إنك أنت الأعلى } وفيه أنواع من المبالغة . أحدها : ذكر كلمة التأكيد وهي إن . وثانيها : تكرير الضمير . وثالثها : لام التعريف . ورابعها : لفظ العلو وهو الغلبة الظاهرة .

وأما التفصيل فقوله : { وألق ما في يمينك } . . .