محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡنَا لَا تَخَفۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (68)

{ فَأَوْجَسَ } أي أحس { فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى } وذلك لما جبل عليه الإنسان من النفرة من الحيات .

أو خاف من توهم الخلق المعارضة ، بأن لهم من حبالهم وعصيهم حيات . كما أن له من عصاه حية { قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا } أي تلتقطه بفمها { إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ } في مقابل آية ربانية : { وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } أي لا يفوز بمطلوبه ، أي مكان جاء لدفع الحق .