روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

وقوله تعالى : { هَلْ جَزَاء } استئناف مقرر لمضمون ما قبله أي ما جزاء الإحسان في العمل إلا الإحسان في الثواب ، وقيل : المراد ما جزاء التوحيد إلا الجنة وأيد بظواهر كثير من الآثار ، أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول . والبغوي في تفسيره ، والديلمي في مسند الفروس . وابن النجار في تاريخه عن أنس قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان } فقال : وهل تدرون ما قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : يقول : «هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " وأخرج ابن النجار في تاريخه عن علي كرم الله تعالى وجهه مرفوعاً بلفظ : " قال الله عز وجل هل جزاء من أنعمت عليه " الخ ووراء ذلك أقوال تقرب من مائة قول ، واختير العموم ويدخل التوحيد دخولاً أولياً ، والصوفية أوردوا الآية في باب الإحسان وفسروه بما في الحديث " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " قالوا : فهو اسم يجمع أبواب الحقائق ، وقرأ ابن أبي إسحاق إلا الحسان يعني بالحسان قاصرات الطرف اللاتي تقدم ذكرهن .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

{ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ( 60 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 61 ) }

هل جزاء مَن أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة ؟

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } أي : ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة . وقال ابن عباس : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا الجنة ؟ .

أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، أنبأنا ابن أبي شيبة ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام ، أنبأنا الحجاج بن يوسف المكتب ، أنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } ثم قال : هل تدرون ما قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : يقول : هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " .