{ هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ } ، ( هل ) في كلام العرب على أربعة أوجه :
{ هَلْ أَتَى } [ الدهر : 1 ] و
{ هَلْ أَتَاكَ } [ الغاشية : 1 ] .
والثاني : بمعنى الاستفهام ، كقوله سبحانه :
{ فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً } [ الأعراف : 44 ] .
والثالث : بمعنى الأمر ، كقوله سبحانه :
{ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ } [ المائدة : 91 ] .
والرابع : بمعنى ( ما ) الجحد ، كقوله سبحانه :
{ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ } [ النحل : 35 ] ، و { هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ } .
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شيبة وابن حمدان والفضل بن الفضل والحسن بن علي ابن الفضل قالوا : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام قال : حدّثنا الحجاج بن يوسف المكتب قال : حدّثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ } قال : " هل تدرون ما قال ربكم عزّوجل ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنّة " .
وحدّثنا أبو العباس بن سهل بن محمد بن سعيد المروزي لفظاً بها قال : حدّثنا جدي أبو الحسن محمد بن محمود بن عبيد اللّه ، قال : أخبرنا عبد اللّه بن محمود ، قال : حدّثنا محّمد بن مبشر ، قال : حدثنا إسحاق بن زياد الأبلي قال : حدّثنا بشر بن عبد اللّه الدارمي ، عن بشر بن عبادة عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران قال : سمعت ابن عمر وابن عباس يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " { هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ } يقول الله سبحانه : هل جزاء من أنعمت عليه بمعرفتي وتوحيدي إلاّ أن أُسكنه جنّتي وحظيرة قدسي برحمتي " .
وأخبرني الحسين قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا عبدالملك بن محمد بن عدي قال : حدّثنا صالح بن شعيب الخواص ببيت المقدس قال : حدّثنا عبيدة بن بكار قال : حدّثنا محمد بن جابر اليمامي عن ابن المكندر { هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ } قال : هل جزاء من أنعمت عليه بالاسلام إلاّ الجنّة ، وقال ابن عباس : هل جزاء من عمل في الدنيا حسناً ، وقال : لا إله إلاّ الله ، إلاّ الجنّة في الآخرة ، هل جزاء الذين أطاعوني في الدنيا إلاّ الكرامة في الآخرة ، وقال الصادق : " هل جزاء من أحسنت إليه في الأزل إلاّ حفظ الإحسان عليه إلى الأبد " ، وقال محمد ابن الحنفية والحسن : هي مسجلة للبر والفاجر [ للفاجر ] في دنياه وللبرّ في آخرته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.