روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ} (161)

{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بفاتنين * إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الجحيم } عود إلى خطابهم ، والفاء في جواب شرط مقدر أي إذا علمتم هذا أو إذا كان المخلصون ناجين { فَإِنَّكُمْ } الخ ، والواو للعطف { وَمَا تَعْبُدُونَ } معطوف على الضمير في { إِنَّكُمْ } وضمير { عَلَيْهِ } لله عز وجل والجار متعلق بفاتنين وعدي بعلى لتضمنه معنى الاستيلاء وهو استعارة من قولهم فتن غلامه أو امرأته عليه إذا أفسده والباء زائدة وهو خبر ما ، والجملة خبر إن والاستثناء مفرغ من مفعول فاتنين المقدر .