فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ} (161)

وبعد أن حكى القرآن ما سيصير إليه السفهاء المفترون بضمير الغيبة التفت إلى وعيدهم وتهديدهم ، وتقنيطهم من إضلال أحد غير من كان على شاكلتهم { من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون } ، فكأن المعنى : فإنكم مع ما تعبدون من دون الله لن تصرفوا أحدا عن الرشد ، إلا من استحب العمى والبغي والغي ، ولا يهلك على الله إلا هالك .