قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ) يحذّر الله عباده المؤمنين سلوك سبيل الشيطان أو السير في مسالكه وطرائقه . وهي كثيرة ومعوجة ، قد بُنيت كلها على الشر والباطل والفتنة . ومن مسالك الشيطان وطرائقه : إشاعة الفاحشة والبهتان بين المسلمين ليضطربوا في حياتهم ويكونوا متجلجلين مبتئسين متخاصمين .
قوله : ( ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ) الفحشاء ، والفاحشة ، ما أفرط قبحه . والمنكر ، ما أنكره الشرع ؛ أي من تبع مسالك الشيطان ومشى في صراطه ودروبه وقع في الباطل والخسران وارتكب الفحشاء والمنكر ؛ لان الشيطان لا يني ولا يفتر دون إغواء البشر وإضلالهم وسوْقهم إلى مهاوي الويل والثبور .
قوله : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ) لولا ما امتنّ الله به على عباده من الفضل والرحمة ، ما تطهر منهم أحد من ذنوبه وعيوبه ومعاصيه الكثيرة ، ولما نجا من سوء المصير . لكن الله برحمته ورأفته بالخلق ينجي فيهم من يشاء ممن يستحق الهداية والنجاة . وهذا معنى قوله : ( ولكن الله يزكي من يشاء ) .
قوله : ( والله سميع عليم ) الله يسمع ما تقولونه بأفواهكم من خير أو شر فاحذروا التلبس بالبهتان وقول الفاحشة ، وهو سبحانه يعلم كل أموركم وأحوالكم . وما يصدر عنكم من أقوال وأفعال لا يخفى على الله منها شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.