التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَزُرُوعٖ وَنَخۡلٖ طَلۡعُهَا هَضِيمٞ} (148)

قوله : { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ } الاستفهام للإنكار ؛ أي أتظنون أنكم متروكون هنا فيما أنتم فيه من النعم التي أسبغها الله عليكم وأنكم ناجون من الموت والانتقام ؟ وقد فصّل الله أنواع النعم التي منّ بها عليهم ، وظنوا أنهم ماكثون فيها لا يموتون فقال : { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( 147 ) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ }

{ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( 147 ) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } الطلع ، ما يطلع من النخلة ثم يصير ثمرا إن كان النخلة أنثى{[3392]} .

والهضيم ، معناه اللطيف . وقيل : اللين النضيج . والمراد بذلك ، النخل النضيج الذي أرطب ثمره .


[3392]:المصباح المنير جـ 2 ص 23.