الطلع : الكفري ، وهو عنقود التمر قبل أن يخرج من الكم في أول نباته .
وقال الزمخشري : الطلعة : هي التي تطلع من النخلة ، كنصل السيف في جوفه شماريخ القنو ، والقنو : اسم للخارج من الجذع ، كما هو بعرجونه .
والهضيم ، قال ابن عباس : إذا أينع وبلغ .
وقال الزهري : الرخص اللطيف أول ما يخرج .
وقال الزجاج : الذي رطبه بغير نوى .
وقال الضحاك : المنضد بعضه على بعض .
وقيل : الحماض الطلع ، ويقارب قشرته من الجانبين من قولهم : خصر هضيم .
وجاء قوله : { ونخل } بعد قوله : { في جنات } ، وإن كانت الجنة تتناول النخل أول شيء ، ويطلقون الجنة ، ولا يريدون بها إلا النخل ، كما قال الشاعر :
كأن عيني في غربي مقتلة *** من النواضح تسقي جنة سحقا
والسحق جمع سحوق ، وهي التي ذهبت بجردتها صعداً فطالت .
فأفرد { ونخل } بالذكر بعد اندراجه في لفظ جنات ، تنبيهاً على انفراده عن شجر الجنة بفضله .
أو أراد بجنات غير النخل من الشجر ، لأن اللفظ صالح لهذه الإرادة ، ثم عطف عليه ونخل ، ذكرهم تعالى في أن وهب لهم أجود النخل وأينعه ، لأن الإناث ولادة التمر ، وطلعها فيه لطف ، والهضيم : اللطيف الضامر ، والبرني ألطف من طلع اللون .
ويحتمل اللطف في الطلع أن يكون بسبب كثرة الحمل ، فإنه متى كثر لطف فكان هضيماً ، وإذا قل الحمل جاء التمر فاخراً .
ولما كانت منابت النخل جيدة ، وكان السقي لها كثيراً ، وسلمت من العاهة ، كبر الحمل بلطف الحب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.