التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (44)

قوله تعالى : خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ ( 44 ) اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } .

خلق الله السماوات والأرض بالعدل والقسط الذي لا عوج فيه ولا بعث . والسماوات والأرض في عظيم بنائها ، وروعة نظامها واتساق أجزائها ومركباتها وأجرامها ، وانسجام قوانينها ونواميسها المطردة ؛ لأكبر دلالة على عظيم قدرة الله وتفرده بالألوهية . وقد خص المؤمنين بكونها آية لهم ؛ لأنهم أكثر الناس اعتبارا واتعاظا وتدبرا لما يخلفه الله . وذلك لمبادرتهم الإيمان والتصديق . ولما هم عليه من طبائع وسلامة الفطرة .