قوله : { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ } { ما } : فيها وجهان : أحدهما : أن تكون ما بمعنى الذي ، وهو في موضع نصب للفعل يعلم . وتقديره : إن الله يعلم الذين يدعونه من دونه من شيء ، والمراد : إن الله يعلم ضعف ما يعبدون من دونه .
ثانيهما : أن تكون { ما } استفهامية في موضع نصب للفعل { يدعون } . وتقديره : أي شيء تدعون من دونه{[3570]} وقيل : { ما } نافية . فيكون المعنى : إن الله يعلم أنكم تدعون من دونه من شيء ؛ أي ما تعبدون ليس بشيء .
قوله : { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } الله القوي القهار ، ينتقم من المجرمين والظالمين الذين يضلون عن سبيل الله ويتخذون من دونه أولياء يركنون إليهم . وهو سبحانه حكيم في تصريف الأمور للخلق ، فهو مهلك الطغاة والمشركين ، وممتحن الصابرين وراحمهم بفضله وإحسانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.