التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{قُلۡ كَفَىٰ بِٱللَّهِ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡ شَهِيدٗاۖ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ وَكَفَرُواْ بِٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (52)

قوله : { قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي قل لهؤلاء المكذبين يا محمد : كفى بالله شاهدا يشهد لي بالصدق فيما جئتكم به من عنده . كفى بالله أن يكون مؤيدا ومعوانا ومصدقا لي على حقيقة ما أقوله لكم . وهو سبحانه عليم بأخبار السماوات والأرض لا يخفى عليه منها شيء .

قوله : { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } ذلك تنديد بالمشركين الذين ظلموا أنفسهم ؛ إذ آمنوا بالباطل وهو الكفر أو الشرك أو الضلال بكل معانيه ومسمياته { وكفروا بالله } أي جحدوا الله وكذبوا برسله وكتبه واليوم الآخر ، أولئك الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة فكانوا في الأذلين الأخسرين{[3576]} .


[3576]:تفسير الرازي ج 25 ص 80، وتفسير البيضاوي ص 531.