التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} (16)

قوله تعالى : ( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) .

قوله : ( الذين ) يحتمل إعرابه ثلاثة وجوه الأول : البدلية من قوله : ( للذين اتقوا ) . الثاني : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم : الثالث " مفعول به لفعل مدح محذوف .

هؤلاء المؤمنون المطيعون يقرون لله بالوحدانية المطلقة ، ويؤمنون بكتبه وأنبيائه ورسالاته ، ويتضرعون لله في كل آن بالدعاء له وحده أن يغفر لهم الذنوب ، أي يستر عليهم ما اقترفوه من السيئات والمعاصي ، سواء منها الصغائر والكبائر ، وأن يدفع عنهم النار بلهيبها الحارق الذي تصطلي فيها الأبدان اصطلاء .