المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞ وَقَدۡ خَلَقۡتُكَ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ تَكُ شَيۡـٔٗا} (9)

وقوله { قال كذلك } قيل إن المعنى قال له الملك { كذلك } فليكن الوجود كما قيل لك { قال ربك } خلق الغلام { عليّ هين } ، أي غير بدع فكما { خلقتك من قبل } وأخرجتك من عدم الى وجود كذلك أفعل الآن ، وقال الطبري : معنى قوله { كذلك } أي الأمران اللذان ذكرت من المرأة العاقر والكبر هو { كذلك } ولكن { قال ربك } قال القاضي والمعنى عندي قال الملك { كذلك } أي على هذه الحال { قال ربك هو علي هين } . وقرأ الجمهور «وقد خلقتك » وقرأ حمزة الكسائي «وقد خلقناك » . وقوله { ولم تك شيئاً } أي موجوداً .