{ قال : كذلك } أي الأمر كذلك تصديق له ثم ابتدأ { قال ربك } فالكاف رفع أو نصب بقال ، وذلك إشارة إلى مبهم يفسره { هو عليّ هين } ونحوه { وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين } وقرأ الحسن { وهو عليّ هين } ولا يخرج هذا إلاّ على الوجه الأول أي الأمر كما قلت ، وهو عليّ ذلك يهون ، ووجه آخر وهو أن يشار بذلك إلى ما تقدم من وعد الله لا إلى قول زكرياء وقال : محذوف في كلتا القراءتين أي قال { هو عليّ هين } وإن شئت لم تنوه لأن الله هو المخاطب ، والمعنى أنه قال ذلك ووعده وقوله الحق قاله الزمخشري : وقال ابن عطية وقوله { قال كذلك } قيل إن المعنى قال له الملك { كذلك } فليكن الوجود كما قيل لك { قال ربك } خلق الغلام { عليّ هين } أي غير بدع وكما خلقتك قبل وأخرجتك من عدم إلى وجود كذلك أفعل الآن .
وقال الطبري : معنى قوله { كذلك } أي الأمر أن اللذان ذكرت من المرأة العاقر والكبر هو كذلك ولكن { قال ربك } والمعنى عندي قال الملك { كذلك } أي على هذه الحال { قال ربك هو عليّ هين } انتهى .
وقرأ الحسن { هو عليّ هين } بكسر الياء .
عليّ لعمرو نعمة بعد نعمة ***لوالده ليست بذات عقارب
بكسر ياء المتكلم وكسرها شبيه بقراءة حمزة { وما أنتم بمصرخي } بكسر الياء .
وقرأ الجمهور { وقد خلقتك } بتاء المتكلم .
وقرأ الأعمش وطلحة وابن وثاب وحمزة والكسائي خلقناك بنون العظمة { ولم تك شيئاً } أي شيئاً موجوداً .
وقال الزمخشري : { شيئاً } لأن المعدوم ليس بشيء أو شيئاً يعتد به كقولهم : عجبت من لا شيء إذا رأى غير شيء ظنه رجلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.