المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ} (91)

فقال بنو إسرائيل حين وعظهم هارون وندبهم إلى الحق { لن نبرح } عابدين لهذا الإله ، { عاكفين } عليه أي لازمين له والعكوف الانحناء على الشيء من شدة ملازمته ومنه قول الراجز : [ الرجز ]

عكف النبيط يلعبون الفنزجا . . . {[2]}


[2]:- ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة، ثم ينزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب، هذا ما لا تقبله العقول، قاله الواحدي. وقوله تعالى: (ولقد آتيناك...) هو من الآية رقم (87) من سورة الحجر.