فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ} (91)

{ قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى } رد عبدة العجل على نبيهم هارون قائلين : لن نزال على عبادة العجل مقيمين ؛ ولا يخفى ما في هذا الكلام من أنواع التوكيد من جهة النفي بلن ، ومن لفظ البراح والعكوف ، ومن صيغة اسم الفاعل ، ومن تقديم الخبر {[2060]} ؛ ومما جاء في روح المعاني : الظاهر من حالهم أنهم لم يجعلوا رجوعه عليه السلام [ الضمير عائد على موسى صلوات ربنا عليه ] غاية للعكوف على عبادة العجل على طريق الوعد بتركها لا محالة عند رجوعه ، بل ليروا ماذا يكون منه عليه السلام ، وماذا يقول فيه . اه .


[2060]:ما بين العلامتين [ ] من تفسير غرائب القرآن.