نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ} (91)

ولما كان هذا موضع أن يسأل من جوابهم لهذا{[49779]} الأمر الواضح الذي لا غبار عليه ، قيل : { قالوا } بفظاظة وجمود : { لن نبرح عليه } أي على هذا العجل { عاكفين } أي مقيمين{[49780]} مستديرين مجتمعين {[49781]}وإن حاربنا في ذلك{[49782]} { حتى يرجع إلينا موسى* } فدافعهم ، فهمّوا به ، وكان معظمهم قد ضل ، فلم يكن معه من يقوى بهم ، فخاف أن يجاهد بهم الكافرين فلا يفيد ذلك{[49783]} شيئاً ، ويقتل{[49784]} بعضهم فيحمى له آخرون من ذوي رحمة الأقربين ، فيصير بين بني إسرائيل فرقة يبعد ضم شتاتها وتلافي دهمائها ، وكانوا قد غيوا الرجوع برجوع{[49785]} موسى عليه السلام مع أنه لم يأمره بجهاد من ضل ، إنما قال له{ وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين }[ الأعراف : 142 ] فرأى من الإصلاح اعتزالهم إلى أن يأتي ،


[49779]:زيد من ظ ومد.
[49780]:سقط من ظ.
[49781]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49782]:سقط ما بين الرقمين من ظ
[49783]:بين سطري ظ: الجهاد.
[49784]:من ظ ومد، وفي الأصل: تقبل.
[49785]:زيد من ظ ومد.