المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (29)

الإضراب ب { بل } هو عما تضمنه معنى الآية المتقدمة ، كأنه يقول : ليس لهم حجة ولا معذرة فيما فعلوا من تشريكهم مع الله تعالى ، بل اتبعوا أهواءهم جهالة وشهوة وقصداً لأمر دنياهم ، ثم قرر على جهة التوبيخ لهم على من يهدي إذا أضل الله ، أي لا هادي لأهل هذه الحال ، ثم أخبر أنه لا ناصر لهم .