اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (29)

قوله : { بَلِ اتبع الذين ظلموا أَهْوَاءَهُمْ } أي لا يجوز أن يشرك مالك مملوكه ولكن الذين ظلموا أي أشركوا اتبعوا أهواءهم في الشرك { مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ } أي من غير دليل جهلاً بما يجب عليهم ، ثم بين أن ذلك بإرادة الله بقوله : { فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ الله } أي هَؤلاء أَضَلَّهم الله فلا هاديَ لهم فلا يحزنْك قَوْلُهُمْ{[42028]} ثم قال : { وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } مانعين يمنعونهم من عذاب الله - عز وجل - .


[42028]:وفي هذا رد على القدرية وانظر: القرطبي 14/23.