السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (29)

{ بل اتبع الذين ظلموا } أي : أشركوا فإنهم وضعوا الشيء في غير موضعه . فعل الماشي في الظلام { أهواءهم } وهي ما تميل إليه نفوسهم { بغير علم } أي : جاهلين لا يكفهم ، شيء فإن العالم إذا اتبع هواه ربما ردعه علمه ، ثم بين تعالى أنّ ذلك بإرادته بقوله تعالى : { فمن يهدي من أضل الله } أي : الذي له الأمر كله أي : لا يقدر أحد على هدايته { وما لهم من ناصرين } أي : مانعين يمنعونهم من عذاب الله لا من الأصنام ولا من غيرها .