فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (29)

{ بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم } ربنا جل وعلا هو الحق ، لكن الأهواء تعمى عن الحق ، وتصم عن سماع ندائه ، فحين يتخذ الظالم إلهه هواه ، لا يهتدي إلى طريق الله ، ويدعي له سبحانه ما لا يرضاه ، جهلوا حق الملك المهيمن عليهم أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا ، فلا أحد يهديهم إذ كفروا بالآيات والحجج القرآنية والكونية : )إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله . . ( {[3332]} ، وليس لهم من الجزاء الذي أعد لهم من ينقذهم أو يجيرهم ) . . قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون{[3333]}( .


[3332]:سورة النحل. من الآية 104.
[3333]:سورة الأعراف. من الآية 5.