المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَآ أَسۡفَرَ} (34)

و «أسفر الصبح » أضاء وانتشر ضوءه قبل طلوع الشمس بكثير والإسفار رتب أول ووسط وآخر ، ومن هذه اللفظة السَّفر ، والسفر بفتح السين ، والسفير{[11442]} وسفرت المرأة عن وجهها كلها ترجع إلى معنى الظهور والانجلاء ، وقرأ عيسى بن الفضيل وابن السميفع : «إذا اسفر » ، فكأن المعنى طرح الظلمة عن وجهه وضعفها أبو حاتم .


[11442]:السفر: الصبح والفجر، قال الأخطل: إني أبيت وهم الليل يبعثه من أول الليل حتى يفرج السفر أي: أبيت أسري إلى انفجار الصبح. والسفر –بالكسر- الكتاب، وقيل: هو الكتاب الكبير، وقيل: هو جزء من التوراة، والجمع أسفار. والسفير: الرسول والمصلح بين القوم، والجمع سفراء، يقال: سفرت بين القوم إذا سعيت بينهم في الإصلاح. "راجع اللسان".