فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَآ أَسۡفَرَ} (34)

{ كلا والقمر ( 32 ) والليل إذا أدبر ( 33 ) والصبح إذا أسفر ( 34 ) إنها لإحدى الكبر ( 35 ) }

{ كلا } رد الذين زعموا أنهم يقاومون خزنة جهنم ؛ لن يطيق جبار مقاومة ملائكة النار وحرسها . ثم أقسم المولى- عز شأنه- على ذلك بالقمر وما بعده ؛ { أدبر } ولى ، وما أعظمه من قسم ، فمن غير الله يذهب الليل بعد أن تغشى الناس ظلماته ؟ إنه وحده على ذك قدير . { والصبح إذا أسفر } قسم ثان بالصبح إذا كشف عن نوره ؛ وفي ذلك برهان على هيمنة الباري وسلطانه : { قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء . . }{[8186]} . ليس إلا الله وحده .


[8186]:- سورة القصص. من الآية 71.