التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَآ أَسۡفَرَ} (34)

{ كَلَّا وَالْقَمَرِ ( 32 ) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ1 ( 33 ) وَالصُّبْحِ2 إِذَا أَسْفَرَ3 ( 34 ) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ4 ( 35 ) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ( 36 ) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ( 37 ) } ( 32- 37 ) .

والآيات استمرار للآيات السابقة . وقد تضمنت ردعا بمعنى الإيعاد والزجر ، وقسماً بالقمر والليل حين ينقضي ويولي والصبح حين يسفر ، بأن سقر التي ينذر الكفار بها حقيقة وليست وهماً ، وأنها إحدى آيات الله الكبرى ، وأنها ذكرت لتكون نذيراً لجميع البشر حتى يكونوا على بينة من أمرهم فيتقدم من يشاء إلى الإيمان بالله واتباع الدعوة فينجو ، ويتأخر من يشاء عن ذلك فيهلك .

والآية الأخيرة احتوت بعد أن أكدت الآيات السابقة لها حقيقة الحياة الأخروية وما سوف يلقاه الكافرون من العذاب من العذاب والنار تقريراً لقابلية التمييز عند الناس وقدرتهم على الاختيار ولكون مهمة الرسول هي الإنذار والتبليغ . وفي ذلك توكيد لما قررناه في سياق الآيات السابقة ودليل حاسم عليه .