المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

وقرأ الجمهور «الصحُف » مضمونة الحاء ، وروى هارون عن أبي عمرو بسكون الحاء ، وهي قراءة الأعمش ، وقرأ أبو رجاء : { إبراهيم } بغير الياء ولا ألف ، وقرأ ابن الزبير «ابراهام » في كل القرآن ، وكذلك أبو موسى الأشعري ، وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة «إبراهِم » بكسر الهاء وبغير ياء في جميع القرآن وروي أن { صحف إبراهيم } نزلت في أول ليلة من رمضان ، والتوراة في السادسة من رمضان والزبور في اثني عشرة منه والإنجيل في ثمان عشرة منه والقرآن في أربعة عشرة منه{[11759]} .

نجز تفسير سورة { الأعلى } والحمد لله كثيراً .


[11759]:قال ابن جرير في تفسيره: "حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي الخلد، قال: نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست ليال خلون من رمضان، وأنزل الزبور لاثنتي عشرة ليلة، وأنزل الإنجيل لثماني عشرة، وأنزل القرآن لأربع وعشرين" وهذا يصحح لنا ما في الأصول هنا من أن القرآن أنزل في الرابع عشر من رمضان.