فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

وقوله : { صُحُفِ إبراهيم وموسى } بدل من الصحف الأولى . قال قتادة وابن زيد : يريد بقوله : { إِنَّ هَذَا } والآخرة خير وأبقى . وقالا : تتابعت كتب الله عزّ وجلّ أنّ الآخرة خير وأبقى من الدنيا . وقال الحسن : تتابعت كتب الله جلّ ثناؤه إن هذا لفي الصحف الأولى ، وهو قوله : { قَدْ أَفْلَحَ } إلى آخر السورة . قرأ الجمهور : { لفي الصحف الأولى صُحُف إبراهيم } بضم الحاء في الموضعين ، وقرأ الأعمش وهارون وأبو عمرو في رواية عنه بسكونها فيهما ، وقرأ الجمهور : { إبراهيم } بالألف بعد الراء وبالياء بعد الهاء . وقرأ أبو رجاء بحذفهما وفتح الهاء . وقرأ أبو موسى وابن الزبير : «إبراهام » بألفين .

/خ19