التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

قوله : { صحف إبراهيم وموسى } أي الكتب المنزلة عليهما . وروي عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف إبراهيم ؟ قال : " كانت أمثالا كلها : أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور . إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض . ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر " قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ؟ قال : { " كانت عبرا كلها : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب ، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئن إليها ، وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل " {[4803]} .


[4803]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 501 وتفسير الطبري جـ30 ص 100 وتفسير القرطبي جـ 30 ص 21 –25.