فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

{ صحف إبراهيم وموسى } بدل من الصحف الأول قال قتادة وابن زيد يريد بقوله { إن هذا : والآخرة خير وأبقى } وقالا تتابعت كتب الله عز وجل أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا وقال الحسن تتابعت كتب الله عز وجل إن هذا لفي الصحف الأولى ، وهو قوله { قد أفلح } إلى آخر السورة .

قرأ الجمهور صحف بضم الحاء في الموضعين ، وقرئ بسكونها فيهما ، وقرأ الجمهور " إبراهيم " بالألف بعد الراء وبالياء بعد الهاء ، وقرئ بحذفهما وفتح الهاء ، وقرأ أبو موسى وابن الزبير إبراهام بألفين .

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هي كلها في صحف إبراهيم وموسى " أخرجه البزار وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه ، وعنه في الآية قال " نسخت هذه السورة من صحف إبراهيم وموسى " وفي لفظ " هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى " .

وعن أبي ذر قال : قلت " يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب ؟ قال مائة كتاب وأربعة كتب " الحديث وأخرجه عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر .