الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

{ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } يقال : إنّ في صحف إبراهيم ينبغي للعاقل أن يكون حافظاً للسانه عارفاً بزمانه مقبلاً على شأنه ، وقال أبو ذر : " قلت : يا رسول الله كم الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً " قال : قلت : يا رسول الله كم المرسلون منهم ؟

قال : " ثلاثمائة وثلاثة عشر وبقيّتهم أنبياء " قلت : أكان آدم نبياً ؟ قال : نعم كلمه الله سبحانه وخلقه بيده ، يا أبا ذر أربعة من الأنبياء عرب : هود وصالح وشعيب ونبيك . قلت : يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب ؟

قال : " مائة وأربع كتب ، منها على آدم عشر صحف ، وعلى شيث خمسين صحيفة ، وعلى أخنوح ، وهو إدريس ثلاثين صحيفة ، وهو أوّل من خطّ بالقلم ، وعلى إبراهيم عشر صحائف ، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان " .