معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

{ أيحسب أن لم يره أحد } قال سعيد بن جبير وقتادة : أيظن أن الله لم يره ، ولا يسأله عن ماله من أين اكتسبه ، وأين أنفقه ؟ وقال الكلبي : إنه كان كاذباً في قوله أنفقت كذا وكذا ، ولم يكن أنفق جميع ما قال ، يقول : أيظن أن الله عز وجل لم ير ذلك منه فيعلم مقدار نفقته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

وقرأ الحسن ( لم يره ) بسكون الراء لتوالي الحركات .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

وجملة : { أيحسب أن لم يره أحد } بدل اشتمال من جملة { يقول أهلكت مالاً } لأن قوله { أهلكت مالاً لبداً } يصدر منه وهو يحسب أنه راجَ كذبُه ، على جميع الناس وهو لا يخلو من ناس يطلعون على كذبه قال زهير :

ومهْما تكنْ عند امرىء مِن خليقة *** وإنْ خالها تَخفى على الناسِ تُعْلَمِ

والاستفهام إنكار وتوبيخ وهو كناية عن علم الله تعالى بدخيلته وأن افتخاره بالكرم باطل .

و { لبداً } بضم اللام وفتح الموحدة في قراءة الجمهور وهو جمع لُبدة بضم اللام وهي ما تلبد من صوف أو شعر ، أي تجمع والتصق بعضه ببعض وقرأه أبو جعفر { لبَّداً } بضم اللام وتشديد الباء على أنه جمع لاَبِدٍ بمعنى مجتمع بعضُه إلى بعض مثل : صُيَّم وقُوَّم ، أو على أنه اسم على زنة فُعَّل مثل زُمَّل للجَبان وجُبَّإ للضعيف .