وقوله : { أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } أي : أنفقْتُ مالاً كثيراً ، ومن قال : أَن المرادَ اسمُ الجِنْسِ غيرُ معينٍ ، جَعَلَ قولَه : { أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } بمعنى : أيظُنُّ الإنسانُ أن لَيس عليه حفظةٌ يرون أعمالَه ويُحْصونَها ؛ إلى يوم الجزاء ، قال السهيلي : وهذه الآيةُ وإن نزلتْ في أبي الأشد فإن الألفَ واللامَ في الإنسان للجنسِ ، فيشتركُ مَعَهُ في الخِطابِ كلّ من ظن ظنه وفعل مثلَ فِعْلِه وعلى هذا أكثرُ القُرْآنَ ، يَنْزِل في السَّبَبِ الخاصِّ بلفظِ عامٍ يتناولُ المَعْنَى العام انتهى . وخرَّج مسلم عن أبي برزة قَال : قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَزُولُ قَدَمَا العَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ حتى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمْرِه فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ به ، وَعَنْ مَالِهِ ، مِنْ أَيْنَ اكتسبه وَفِيمَ أَنْفَقَهُ » ، وخرَّجه أيضاً الترمذيُّ وقال فيه : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ ، انتهى . وقرأ الجمهور : { لُّبَداً } أي : كثيراً متلبِّداً بعضُه فوقَ بعضٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.