النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

{ أيحْسَبُ أن لم يَرَهُ أَحَدٌ } فيه وجهان :

أحدهما : أن لم يره الله ، قاله مجاهد .

الثاني : أن لم يره أحد من الناس فيما أنفقه ، قاله ابن شجرة .

ويحتمل وجهاً ثالثاً : أيحسب أن لم يظهر ما فعله أن لا يؤاخذ به ، على وجه التهديد ، كما يقول الإنسان لمن ينكر عليه فعله ، قد رأيت ما صنعت ، تهديداً له فيكون الكلام على هذا الوجه وعيداً ، وعلى ما تقدم تكذيباً .