الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

{ أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } يعني الله سبحانه وقيل : محمّد ( عليه السلام ) فيعلم مقدار نفقته ، وكان كاذباً لم ينفق جميع ما قال ، وقال سعيد بن جبير وقتادة : أيظنُّ أن لم يره أحد فيسأله عن هذا المال من أين اكتسبه وأين أنفقه ؟

أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي قال : حدّثني الهيثم بن خلف الدوري قال : حدّثني محمد بن يزيد بن سليمان مولى بني هاشم قال : حدّثنا حسين بن الحسين يعني الأشقر قال : حدّثنا هشام بن شبر عن أبي هاشم عن مخالد عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتّى يُسئل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه وعن حبّنا أهل البيت " .

قال ابن خرجة : ما سمعت هذا الحديث إلاّ من الهيثم .

وأخبرنا الحسين قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن هارون بن محمد قال : حدّثنا موسى بن هارون بن عبد الله قال : حدّثنا أبو الربيع الزهراني قال : حدّثنا نعيم بن ميسرة ، قال : أخبرني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : أخبرني رجل من بني عامر عن أبيه قال : صلّيت خلف النبيّ صلّى الله عليه فسمعته يقول : { أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } { أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } يعني بكسر السين .