معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

قوله تعالى : { لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم } قيل : ( ( ما ) ) للنفي أي : لم تنذر آباؤهم ، لأن قريشاً لم يأتهم نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم وقيل : ( ( ما ) ) بمعنى الذي ، أي : لتنذر قوماً بالذي أنذر آباؤهم ، { فهم غافلون } عن الإيمان والرشد .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

{ لتنذر قوما } هم قريش ويحتمل أن يدخل معهم سائر العرب وسائر الأمم .

{ ما أنذر آباؤهم } ما نافية والمعنى لم يرسل إليهم ولا لآبائهم رسول ينذرهم ، وقيل : المعنى لتنذر قوما مثل ما أنذر آباؤهم ، فما على هذا موصولة بمعنى الذي أو مصدرية والأول أرجح لقوله :

{ فهم غافلون } : يعني أن غفلتهم بسبب عدم إنذارهم وتكون بمعنى قوله : { ما أتاهم من نذير من قبلك } [ القصص : 46 ] ولا يعارض هذا بعث الأنبياء المتقدمين فإن هؤلاء القوم لم يدركوهم ولا آباؤهم الأقربون .