الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

( والمعنى لتنذر ) {[56349]} يا محمد قوما ولم ينذر آباؤهم من قبلهم ، قاله قتادة {[56350]} فما جحد {[56351]} {[56352]} .

وقال عكرمة : قد أنذر آباؤهم {[56353]} . فتكون {[56354]} " ما " والفعل مصدرا [ أي إنذارا مثل إنذار آبائهم {[56355]} ويجوز أن تكون " ما " بمعنى الذي على هذا القول ] {[56356]} أي لتنذر قوما الذي أنذر آباؤهم أي : الذي أنذروا .

{ فهم غافلون } أي : غافلون عن دين الله {[56357]} وما الله {[56358]} صانع بهم إن ماتوا على كفرهم به .

وهذا يدل على أن ( ما ) نافية ، لأنهم لو كان {[56359]} آباؤهم أنذروا لم يكونوا غافلين {[56360]} ويدل على ذلك أيضا قوله ( تعالى ) {[56361]} : { وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير {[56362]} } .


[56349]:ساقط من ب
[56350]:انظر: البحر المحيط 7/323
[56351]:ب: "جحدوا"
[56352]:لعل مكيا قال ذلك تعليقا على قول قتادة، لأن هذا الأخير كان يتهم بالقول بالقدر.
[56353]:انظر: جامع البيان 28/150
[56354]:ب: "تكون"
[56355]:انظر: البيان لابن الأنباري 2/291
[56356]:ما بين المعقوقين مثبت في طرة أ
[56357]:ب: "الله عز وجل"
[56358]:ب: الله سبحانه
[56359]:ب: "كانوا"
[56360]:انظر: مشكل الإعراب لمكي 2/599
[56361]:ساقط من ب
[56362]:سبأ: آية 44