الآية 6 وقوله تعالى : { لتُنذر قوما ما أُنذر آباؤهم } اختلف فيه :
قال بعضهم : لتنذر قوما مثل الذي أنذر آباؤهم من الآيات التي أقامها ، فلم يقبلوها { فهم غافلون } أميّون .
وقال بعضهم : { لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم } أي لتنذر قوما أمّيّين ، لم يُنذر آباؤهم . يقول قائل : لم تكن النذارة للأمّيين من قبل ، كأنه يقول : لتُنذر قوما أمّيّين ، لم يُنذر آباؤهم الأمّيّون من قبل . كذلك قال : { لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم } [ فاطر : 42 ] وهو كقوله : { لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك } [ القصص : 46 ] وقوله : { وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير } [ سبأ : 44 ] أي لم نرسل إليهم قبلك نذيرا .
وأصله أنه يخبر أنه لا تنجع في هؤلاء النذارة كما لم تنجع في آبائهم . بل هم غافلون .
ثم الإنذار يحتمل أن يكون بالنار في الآخرة والتعذيب بها ، ويحتمل بالآيات التي أقامها في الدنيا والقتل فيها ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.