واللام في { لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ ءابَاؤُهُمْ } يجوز أن تتعلق ب{ تنزيل } ، أو بفعل مضمر يدلّ عليه { من المرسلين } : أي أرسلناك لتنذر ، و{ ما } في { مَّا أُنذِرَ ءابَاؤُهُمْ } هي : النافية أي لم ينذر آباؤهم ، ويجوز أن تكون موصولة أو موصوفة : أي لتنذر قوماً الذي أنذره آباؤهم ، أو لتنذرهم عذاباً أنذره آباؤهم ، ويجوز أن تكون مصدرية : أي إنذار آبائهم ، وعلى القول بأنها نافية يكون المعنى : ما أنذر آباؤهم برسول من أنفسهم ، ويجوز أن يراد ، ما أنذر آباؤهم الأقربون لتطاول مدة الفترة ، وقوله : { فَهُمْ غافلون } متعلق بنفي الإندار على الوجه الأوّل : أي لم ينذر آباؤهم ، فهم بسبب ذلك غافلون ، وعلى الوجوه الآخرة متعلق بقوله { لتنذر } أي { فهم غافلون } عما أنذرنا به آباءهم ، وقد ذهب أكثر أهل التفسير إلى أن المعنى على النفي ، وهو الظاهر من النظم لترتيب فهم غافلون على ما قبله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.