معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ} (25)

قوله تعالى : { أألقي الذكر } أأنزل الوحي ، { عليه من بيننا بل هو كذاب أشر } بطر متكبر يريد أن يتعظم علينا بادعائه النبوة ، والأشر المرح والتجبر .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ} (25)

ثم تعجبوا من إلقاء الوحي عليه خاصة من دونهم ، ثم رموه بالكذب فقالوا : { بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ } أي : متجاوز في حد الكذب .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ} (25)

{ أألقي الذكر } الكتاب أو الوحي . { عليه من بيننا } وفيه من هو أحق منه بذلك . { بل هو كذاب أشر } حمله بطره على الترفع علينا بادعائه إياه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ} (25)

و { ألقي } بمعنى أنزل ، وكأنه يتضمن عجلة في الفعل ، والعرب تستعمل هذا الفعل ، ومنه قوله تعالى : { وألقيت عليك محبة مني }{[10780]} [ طه : 39 ] ومنه قوله : { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً }{[10781]} [ المزمل : 5 ] ، و { الذكر } هنا : الرسالة وما يمكن أن جاءهم به من الحكمة والموعظة ، ثم قالوا : { بل هو كذاب أشر } أي ليس الأمر كما يزعم ، والأشر : البطر والمرح ، فكأنهم رموه بأنه { أشر } ، فأراد العلو عليهم وأن يقتادهم ويتملك طاعتهم فقال الله تعالى لصالح : { سيعلمون غداً من الكذاب الأشر } .


[10780]:من الآية (39) من سورة (طه).
[10781]:الآية(5) من سورة (المزمل).