قوله : { مِن بَيْنِنَا } : حالٌ من هاء " عليه " ، أي : أَلْقى عليه منفرداً مِنْ بيننا .
قوله : { أَشِرٌ } الأَشِرُ : البَطِرُ . يقال : أَشِر يأْشَر أَشَراً فهو أشِرٌ كفَرِح ، وآشِر كضارب ، وأشْران كسَكران ، وأُشارى كسُكارى . وقرأ أبو قُلابةِ وجعلهما أَفْعَلَ تفضيلٍ تقول : زيدٌ خيرٌ مِنْ عمروٍ وشرٌّ مِنْ بكر . ولا نقول : أَخْبرُ ولا أَشَرُّ إلاَّ في نُدورٍ كهذه القراءة وكقول رُؤْبة :
بِلالُ خيرُ الناسِ وابنُ الأَخْيَرِ ***
وَثَبَتَتْ فيهما في التعجب نحو : ما أَخْيره وما أشَرَّه . ولا تُحْذَفُ إلاَّ في نُدورٍ عكسَ أفعل التفضيل . قالوا : " ما خيرَ اللبنِ للصحيح وما شَرَّه للمبطون " وهذا مِنْ محاسِن الصناعة . وقرأ أبو قيس الأوْدِيُّ ، ومجاهد الحرفَ الثاني " الأُشُرُ " ثلاث ضماتٍ . وتخريجها : على أنَّ فيه لغةَ " أَشُر " بضم الشين كحَذُر وحذِر ، ثم ضُمَّت الهمزة على أصلِ تيْكَ اللغةِ كحَذُر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.