الآية 25 وقوله تعالى : { أأُلقي الذِّكر عليه من بيننا } فجائز أن يكون هذا القول من أهل مكة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى خبرا عنه : { أأنزل عليه الذِّكر من بيننا } [ ص : 8 ] والذِّكر هو القرآن على هذا التأويل .
وجائز أن يكون ذلك من ثمود لصالح عليه السلام والقصة قصة صالح ، فهو الأشبه بالتأويل .
ولم يزل الكفرة ينكرون تفضّل الرسل عليهم الصلاة والسلام على غيرهم من البشر بالرسالة وإنزال الذِّكر عليهم من بينهم ، ثم يرون لأنفسهم الفضل على أولئك الرسل عليهم السلام إما بفضل مال [ وإما ]{[20188]} بفضل نسَب ورئاسة ونفاذ قول بلا سابقة كانت منهم ولا تقدمة صنع . وما ينبغي لهم أن يُنكروا تفضيل الرسل بالرسالة والنبوّة بلا سابقة كانت منهم ولا تقدِمة صنع ؛ إذ هي فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { بل هو كذّاب أشِر } عن مجاهد أنه قرأ بفتح{[20189]} الشين ، وقرأ العامة : الأشِر بكسر الشين . قال بعضهم : الأشَرُ بفتح الشين ينشَطُ في الشّر .
قال أبو عوسجة : وقيل : الأشِر والأشْر هو البَطِر كما يقال : حذِِر وحذْرٌ ، وهو المَرِح المتكبّر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.