فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ} (25)

ثم كرروا الإنكار والاستبعاد فقالوا :{ أألقي الذكر عليه من بيننا ؟ } أي كيف خص من بيننا بالوحي والنبوة ؟ وفينا من هو أحق بذلك منه ، ثم أضربوا عن الإنكار ، وانتقلوا إلى الجزم بكونه كذابا أشرا فقالوا : { بل هو كذاب أشر } الأشر المرح والنشاط أو البطر والتكبر ، وتفسيره بالبطر والتكبر أنسب بالمقام ، قرأ الجمهور أشر كفرح ، صفة مشبهة وعلى أنه أفعل التفضيل ، وقرئ بضم الشين وفتح الهمزة ،