معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (4)

قوله تعالى : { وما تأتيهم } ، يعني : أهل مكة .

قوله تعالى : { من آية من آيات ربهم } ، مثل انشقاق القمر وغيره ، وقال عطاء : يريد من آيات القرآن .

قوله تعالى : { إلا كانوا عنها معرضين } ، لها تاركين وبها مكذبين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (4)

يقول تعالى مخبرًا عن المشركين المكذبين المعاندين : إنهم مهما أتتهم { مِنْ آيَةٍ } أي : دلالة ومعجزة وحجة ، من الدلالات على وحدانية الرب ، عَزَّ وجل ، وصدق رسله الكرام ، فإنهم يعرضون عنها ، فلا ينظرون فيها ولا يبالون بها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (4)

{ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم } { من } الأولى مزيدة للاستغراق والثانية للتبعيض ، أي : ما يظهر لهم دليل قط من الأدلة أو معجزة من المعجزات أو آية من آيات القرآن . { إلا كانوا عنها معرضين } تاركين للنظر فيه غير ملتفتين إليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (4)

{ وما تأتيهم } الآية { ما } نافية و { من } الأولى هي الزائدة التي تدخل على الأجناس بعد النفي ، فكأنها تستغرق الجنس{[4822]} ، و { من } الثانية للتبعيض ، والآية العلامة و الدلالة والحجة ، وقد تقدم القول في وزنها في صدر الكتاب ، وتضمنت هذه الآية مذمة هؤلاء الذين يعدلون بالله سواه بأنهم يعرضون عن كل آية ترد عليهم .


[4822]:- معنى الزيادة أن ما بعد (من) معمول لما قبلها، فتكون (آية) فاعلا بالفعل (تأتي)، فإذا كانت النكرة بعدها مما لا يستعمل إلا في النفي العام كانت (من) لتأكيد الاستغراق نحو: "ما في الدار من أحد"، وإن كانت مما يجوز أن يراد بها الاستغراق ويجوز أن يراد بها نفي الوحدة أو نفي الكمال كانت دالة على الاستغراق نحو: "ما قام من رجل".