الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (4)

قوله سبحانه : { وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيات رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ }[ الأنعام :4 ] .

تضمنت هذه الآية مَذَمَّةَ هؤلاء الذين يَعْدِلُونَ باللَّه سواه ، بأنهم يُعْرِضُونَ عن كل آية ، وكذبوا بالحق ، وهو محمد عليه السلام ، وما جاء به .

قال ( ص ) : { مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيات رَبِّهِمْ } ( من ) الأولى زَائِدَةٌ للاستغراق ، وما بعدها فاعل بقوله : { تَأْتِيَهُمُ } .

و( من ) الثانية للتبعيض ، انتهى .