قوله تعالى : { وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ } : " مِنْ آية " فاعل زيدت فيه " مِنْ " لوجود الشرطين فلا تَعَلُّق لها . و " من آيات " صفة ل " آية " فهي في محل جرٍّ على اللفظ أو رفعٍ على الموضع . ومعنى " مِنْ " التبعيض .
قوله : { إِلاَّ كَانُواْ } هذه الجملةُ الكونيَّةُ في محل نصب على الحال ، وفي صاحبها وجهان ، أحدهما : أنه الضمير في " تأتيهم " والثاني : أنه " من آية " وذلك لتخصُّصِها بالوصف . " وتأتيهم " يحتمل أن يكون ماضيَ المعنى لقوله " كانوا " ويحتمل أن يكون " كانوا " مستقبلَ المعنى لقوله " تأتيهمْ " . واعلمْ أن الفعل الماضي لا يقع بعد " إلا " إلا بأحد شرطين : إمَّا وقوعِه بعد فعلٍ كهذه الآية الكريمة ، أو يقترن ب " قد " نحو : ما زيدٌ إلا قد قام " . وهنا التفات من خطابه بقوله : " خلقكم " إلى آخره إلى الغَيْبة بقوله : " وما تأتيهم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.