فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (4)

قوله : { وَمَا تَأْتِيهِم } إلخ كلام مبتدأ لبيان بعض أسباب كفرهم وتمرّدهم ، وهو الإعراض عن آيات الله التي تأتيهم كمعجزات الأنبياء ، وما يصدر عن قدرة الله الباهرة مما لا يشك من له عقل أنه فعل الله سبحانه ، والإعراض : ترك النظر في الآيات التي يجب أن يستدلوا بها على توحيد الله و «من » في { منْ آيَةٍ } مزيدة للاستغراق و «من » في { مِنْ آيات } تبعيضية ، أي وما تأتيهم آية من الآيات التي هي بعض آيات ربهم ، إلا كانوا عنها معرضين .

/خ10