ثم أخبر عن أمر المشركين فقال .
{ وَمَا تَأْتِيهِم مّنْ آيَةٍ مّنْ آيات رَبّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } ولم يتفكروا فيها ليعتبروا في توحيد الله تعالى . وذلك أن مشركي مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم علامة . وقالوا : إنا نريد أن تدعو لينشق القمر نصفين لنؤمن بك ، وبربك ، ونصدقك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانشق القمر شقين ، وذهب أحد النصفين إلى جانب حراء ، والآخر إلى جانب آخر وهم ينظرون إليه . وقال ابن مسعود : أنا رأيت حراء بين فلقتي القمر . فأعرضوا عنه فلم يؤمنوا . وقالوا : هذا سحر مبين .
فنزلت { اقتربت الساعة وانشق القمر وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } [ القمر : 1 ، 2 ] ونزلت هذه الآية : { وَمَا تَأْتِيهِم مّنْ آيَةٍ مّنْ آيات رَبّهِمْ } يعني : انشقاق القمر { إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.