معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ} (80)

قوله تعالى : { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم } ما يسرونه من غيرهم ويتناجون به بينهم ، { بلى } نسمع ذلك ونعلم ، { ورسلنا } أيضاً من الملائكة يعني الحفظة . { لديهم يكتبون . }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ} (80)

قوله تعالى : " أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم " أي ما يسرونه في أنفسهم ويتناجون به بينهم . " بلى " نسمع ونعلم . " ورسلنا لديهم يكتبون " أي الحفظة عندهم يكتبون عليهم . وروي أن هذا نزل في ثلاثة نفر كانوا بين الكعبة وأستارها ؛ فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع كلامنا ؟ وقال الثاني : إذا جهرتم سمع ، وإذا أسررتم لم يسمع . وقال الثالث : إن كان يسمع إذا أعلنتم فهو يسمع إذا أسررتم . قاله محمد بن كعب القرظي ، وقد مضى هذا المعنى عن ابن مسعود في سورة " فصلت " {[13694]} .


[13694]:راجع ج 15 ص 351.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ} (80)

قوله : { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم } يعني : بل أيحسبون أنا لا نسمع ما يستسرونه أو يخفونه في أنفسهم أو ما يتناجون به فيما بينهم سرا { بلى } إننا نسمع ما يسرون فلا يخفى علينا من ذلك شيء { ورسلنا لديهم يكتبون } { رسلنا } ، الملائكة الحفظة عندهم يكتبون ما يصدر عنهم من قول أو فعل{[4157]} .


[4157]:فتح القدير جـ 4 ص 566 والكشاف جـ 3 ص 496 وتفسير الرازي جـ 27 ص 229.